السبت، 18 أكتوبر 2008

إسراء عبدالفتاح.. «فتاة الفيس بوك» التي قادت الدعوة لإضراب ٦ أبريل


«رويترز»
إسراء تحتضن والدتها قبل ترحيلها

لم تكن إسراء عبدالفتاح، منسقة الموارد البشرية بإحدي الشركات الخاصة، تتوقع أن تنجح دعوتها لإضراب السادس من أبريل علي موقع «الفيس بوك» الشهير في استقطاب ٧٠ ألفًا من جمهور الموقع الإلكتروني التفاعلي الأكثر شهرة في العالم.

فوجئت إسراء كما فوجئت المعارضة في مصر، بأن دعوتها وهي الشابة الرقيقة التي يطلقون عليها داخل حزب الغد - الذي انضمت لعضويته منذ عام - «بسكوتة الغد»، لاقت قبولا واسعاً.

صباح يوم الإضراب توجهت إسراء إلي عملها في مدينة نصر وجلست علي أحد المقاهي المواجهة له، وأثناء وجودها به فوجئت بقوة من رجال الأمن تحاصر المقهي وتدخل إليه لتصطحبها إلي نيابة قصر النيل التي أمرت بحبسها ١٥ يوماً علي ذمة التحقيقات، ووجهت لها تهم التحريض علي إضراب ٦ أبريل وإثارة الشغب وحيازة المنشورات.

ويؤكد باسل عادل، أحد قيادات حزب الغد المقربين من إسراء، أنها لم تدخل مقر الحزب منذ ستة أشهر، ولم تكن عضوة ناشطة جماهيريا، وقال: إسراء عضوة في أمانة التدريب والتثقيف، ولم يكن لها أي دور في أي أنشطة جماهيرية، إلا أنها فوجئت بنجاح دعوتها للإضراب.

وقال عادل: من غير المعقول أن تتحمل إسراء وحدها مسؤولية أحداث المحلة والإضراب في مصر ويوجد العديد من الجروبات علي النت التي تمجد نظام الرئيس مبارك أو ضده وإسراء واحدة من هؤلاء.

إسراء تعيش مع والدتها وشقيقها وشقيقتها في مدينة بنها. وتقول جميلة إسماعيل، زوجة رئيس حزب الغد السابق أيمن نور، إن إسراء كانت ترفض الهجوم في «جروب الإضراب» علي رموز الدولة، كما أنها كانت ترفض أي ألفاظ خارجة توجه إلي قيادات الحزب الحاكم، وعقب القبض عليها دعا العديد من المدونين لانتخاب إسراء رئيسة لجمهورية «الفيس بوك» في مصر.

ليست هناك تعليقات: